كل يوم هو في شأن
أشار بيده للعالم الفقيه وهو يجلس وسط تلامذته يشرح لهم بعض آية من سورة الرحمن،
عندما قرأ قوله تعالي » كل يوم هو في شأن « قائلا يا سيدي وما شأن ربك اليوم ..
تلفت المريدون حولهم يلتمسون صاحب السؤال الذي تبدو عليه علامات التقوي والصلاح وفطنوا إلي
أنه ليس من مريدي الشيخ ولامعتادي حلقته . سكت الشيخ برهة ثم أردف راجيا ان يمهله للغد
، وفي الغد تكرر نفس السؤال وسمع المريدون نفس الاجابة، في هذه الليلة لم يذق الشيخ طعم النوم
ولم يعثر في عقله وعلمه علي تفسير حتي أصابته سنة من النوم فرأي النبي صلي الله عليه وآله وسلم يقول له
» هي أمور يبديها ولايبتديها، يرفع أقواما ويخفض آخرين، يعز أقواما ويذل آخرين « نهض الشيخ ناضر الوجه مطمئن الفؤاد
تكسوه هالة من النور المحمدي، وما إن أخذ مجلسه وسط تلامذته حتي بادره الرجل ياسيدي
ماشأن ربك اليوم فأجابه مبتسما والنور يملأ جنباته » أمور بيديها ولا يبتديها، يرفع أقواما ويخفض آخرين،
يعز أقواما ويذل آخرين «.. تبسم السائل وهو يقول وسط دهشة تلامذته .. ياسيدي صل علي من علمك .