عندما تصبح فظا غليظ القلب ايها الاب

كم انتي قاسية ايتها الشهرة ... كل من يحاول الوصول اليك لابد ان يتجرد من انسانيته وكرامته حتى لو ضحى باقرب الناس اليه ، كل الاسلحة مباحة وكل الاساليب مسموح بها حتى يتحقق المراد وفي النهاية هى فترة قصيرة من الزمن وسوف تزول وتظل آثارها على ضحاياك مؤلمة وقاسية.
في هذا الزمان الغابر والايام العصيبة يحاول البعض ان يتبوأ اعلى المناصب وارفع الاماكن ليغطي على فشله في التعليم فنجد ان معظم اعضاء مجلس الشعب من التجار واصحاب الاموال المشبوهة والقلة من اصحاب الشهادات العليا والماجستير والدكتوراه ولكن للاسف هذه القلة صوتها منخفض وسط صراخ الجهلة الذين يعتمدون على المال في شراء ذمم وضمائر بعض اصحاب النفوذ والنفوس الضعيفة .
لن تجد عالما او مثقفا او انسانا يحترم نفسه ودينه يحاول الوصول الى منصب لايستحقه او يستخدم طرقا ملتوية واساليب قذرة للوصول الى منصب او شهرة زائفة .
اصبحنا ضعفاء مفهورين ليس من اعدائنا بل من ابناء وطننا اصبح الصراع على السلطة والشهرة وجمع المال عدو لنا ويستخدمنا كدروع بشرية لتحقيق اهدافه الغير شرعية.
هبه الغريب شابة مصرية تخرجت من كلية التجارة عندها طموح مشروع ان تكون صحفية أوقعها حظها الغابر بين انياب اسد وذئب كل منهم يحاول استغلالها لتحقيق هدفه في الانتقام من الاخر تخيل قطة بريئة ضعيفة في هذا الموقف لا بد ان تتحايل كي تنجو بأقل الخسائر الممكنة من هذا الكمين القاسي ،
انتي مثل ابنتي هكذا كان يقول لها المزيف حتى اطمئنت اليه وقاتلت حتى ترضيه وتلبي له طلباته ، ابنه تحاول ان تكسب رضاء والدها ،
ولكن الاب المزيف تجرد من ابوته وتحول الى وحش كاسر وانهال على مسامعها بادنى واقذر الكلمات في مفاجأة افقدتها وعيها ... واسمح لي ايها الاب المزيف ماشعورك لو ان احدى بناتك اخبرتك ان احد ابائها المزيفين قد تطاول عليها واسمعها تلك الكلمات .
لقد كثر ت الذئاب للفتك بتلك الفريسة المسكينة والكل يحاول ان ينهش منها سبق صحفي او اعلامي ومن يحاول ان يستخدمها كدرع واقي له من طلقات الطرف الاخر ولامانع من استخدام كل اساليب الزيف والخداع والكذب ومن تحويلها الى ساقطة او فاشلة او كاذبة او مزورة فانت في حرب قذرة وكل الاسلحة والاساليب متاحة .
اننى اكتب هذه الكلمات ليس للدفاع عن هبة وانما اكتبها بمشاعر اب انتابه شعور بالخوف والقلق على مستقبل ابنائه في هذا الزمن القاسي نعم لا انكر انني خائف مثلي مثل كتير من الاباء قلقون وخائفون على مستقبل ابنائهم في وسط هذا الكم القاسي من الصراعات والمعارك القذرة التى لا ترحم الضعفاء لقد اصبح سلاح العلم الذي كنا نتغنى به في الماضي سلاحا ضعيفا ومنتهى الصلاحية واصبحت الفهلوة والبلطجة اقوى واشد من العلم .. هل يعقل ان يصل بنا الحال ويتحول العالم او الكاتب او المثقف الى نكره في حجرة مظلمة ينتظر الشفقة والاحسان مننا ويصبح الجاهل البلطجي شخصا مرموقا يطل علينا في اليوم اكثر من طلة الشمس على النهار .